وكذلك حركة اعتمدت الحديث النبوي، قام بها جماعة رأسهم من الناحية العلمية الشيخ محمد ناصر الدين الألباني (ت 1420هـ) رحمه الله وقام المكتب الإسلامي بنشر الكثير من مؤلفاته.

وفي سورية ظهرت جماعة الأخوان المسلمين بقيادة الدكتور مصطفى السباعي (ت 1384هـ)، والأستاذ عبد الفتاح الغندور وغيرهما.

وكان مشاركاً لهم في الجماعة أو قبلها: الشيخ عبد القادر بدران، والشيخ عبد الفتاح الإمام (ت 1383هـ)، والشيخ علي الطنطاوي (ت 1420هـ)، وغيرهم.

ثم في حلب ظهر الشيخ نسيب الرفاعي (ت 1413هـ)، وفي حماه الشيخ سعيد الجابي (ت 1376هـ)، والشيخ نعسان معطي (ت 1412هـ).

وفي دير الزور الشيخ محمد سعيد العرفي (ت 1375هـ)، والدكتور عز الدين جوالة، والأستاذ عبد الرؤوف بعاج، والأستاذ سعيد شرف، وغيرهم.

وكل من ذكرت، ومن لم أذكر هم تجمعات وأخوان وأتباع يربط بينها اتفاق عام على أكثر الأمور السلفية، واختلافات فرعية في العديد من الأمور.

وقد تركت الكلام عما في المملكة العربية السعودية لأن الدولة هناك كلها تقوم على الفكر السلفي المتمثل بالشيخين ابن تيمية وابن عبد الوهاب، وليس على مجرَّد حركات اجتماعية أو فردية كالتي في البلاد الأخرى.

ولكن وجدنا فيها أخيراً خلافات بين المجموعات التي تدّعي كلها بأنها سلفية، وأكثر هذه الخلافات على جزئيات شبه لفظية، ولا يكاد يعرفها سواهم.

* * *

وفي هذا العرض البسيط يمكن تحديد ما هي السلفية -اليوم-.

هي عقائد متفقة على الأصول، وقد تختلف في الفروع، كما اختلفوا في بعض الأمور المستجدة، مما جعلها فرقاً متعددةً لا جامع صحيحاً بين بعضها على التحقيق والعمل المشترك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015