قال تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ} [التكوير:24] أي: وما محمد صلى الله عليه وسلم على الغيب -أي: على الوحي الذي جاءه من عند الله- بِمُتَّهم، ظنين: بالظاء المُشالَة أي: بِمُتَّهم، من الظن وهو: التهمة، وفيها قراءة {بِضَنِينٍ} بالضاد، أي: ببخيل، فهو عليه الصلاة والسلام ليس بمتهم في الوحي، ولا باخلٍ به، بل هو أشد الناس بذلاً لما أوحي إليه، يُعَلِّم الناس في كل مناسبة، وهو أبعد الناس عن التهمة، لكمال صدقه عليه الصلاة والسلام.