حكم رواية الأحاديث الضعيفة في المواعظ

Q فضيلة الشيخ: ما حكم رواية الأحاديث الضعيفة التي يستعان بها في المواعظ؟

صلى الله عليه وسلم الأحاديث الضعيفة التي يستعان بها في المواعظ لا يجوز ذكرها إلا بثلاثة شروط: الشرط الأول: ألا يكون الضعف شديداً؛ فإن كان الضعف شديداً فإنه لا يجوز أن تذكر.

الشرط الثاني: أن يكون لهذا العمل الذي فيه الترغيب أو الترهيب أصل -فمثلاً- إذا ورد حديث ضعيف في الترغيب في صلاة الجماعة -مثلاً- هذا له أصل، فإن صلاة الجماعة قد صح الأمر بها، أو حديث ضعيف في التحذير من الغيبة هذا له أصل، لكن لو يأتي حديث ضعيف في عمل غير مشروع كصلاة التسبيح -مثلاً- فإنه لا يجوز الاعتداد به ولا ذكره إلا مبيناً ضعفه.

الشرط الثالث: ألا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله، وهذا الشرط يوجب لنا ألا نذكر الضعيف أمام العامة مطلقاً، لماذا؟ لأن العامي إذا سمع الحديث فسوف يعتقد أنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز لنا أن نذكر الأحاديث الضعيفة أمام العامة إلا إذا كان الرجل سيذكر الحديث ثم يقول: إن هذا الحديث ضعيف، فهذا خير لأجل أن يبين الأمر على وجهه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015