Q فضيلة الشيخ! ما الواجب على المدرس الذي يجد بعض الأخطاء في المناهج، هل يبينها للطلاب أم يترك هذا الدرس ويتعداه مع أن الموجه يقول: لا تترك شيئاً ولا تنبه الطلاب على أي خطأ، بل ارفعه للوزارة ليناقشوه؟
صلى الله عليه وسلم أما مسائل الاجتهاد إذا وجدت في المقرر ما يخالف اجتهادك فلا تغير المقرر؛ لأنك لا تدري الصواب معك أو مع الثاني، فأنت لست رسولاً يوحى إليك حتى تقول: إن كلامي هو الصواب والآخر خطأ بل أنت مجتهد، يحتمل أن يكون الصواب معك أو مع الثاني، فمثل هذا لا تغيره.
أما إذا كان مما ليس فيه اجتهاد كمسائل العقيدة فهذه يجب أن تبينها ولكن لا يكفي أن تبينها للطلاب، يجب أن تكتب عنها للمسئولين في الوزارة، وإذا لم يبت فيها اكتب لغيرهم من العلماء، هذا في مسألة العقيدة -مثلاً- إذا وجدت في الكتاب المقرر أن الله خلق القرآن ولم ينزله، هذا لا يجوز إطلاقاً مع إني والحمد لله فيما أظن أنه لا يوجد في المقررات في الابتدائي ما يخالف العقيدة الإسلامية.
السائل: هناك أنشودة في الصف الثالث: الله أكبر من أمي ومن أبي ومن التلفاز، فهل يجوز مثل هذا؟ الشيخ: هذا الذي ذكرت كتب إلي فيه، والحقيقة أنه غلط كبير؛ لأن التلميذ إذا ألقي في ذهنه هذا الكلام فما الذي يتصوره بالنسبة لله؟ يتصور أن الله أكبر من التلفاز، يعني: كبر هذا الباب وهذا خطأ عظيم جداً، وأنا أتعجب! أين الموجهون الذين يوجهون الطلاب، ويوجهون المدرس، وينظرون في المقررات، قد تقول: هذه غفلة منهم أو تغافل أو جهل بلا شك.