الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فهذا هو اللقاء الثاني والثلاثون بعد المائتين من اللقاءات التي تعرف بلقاء الباب المفتوح، تتم كل يوم خميس، هذا الخميس هو الخامس عشر من شهر محرم عام (1421هـ) .
نبتدئ لقاء هذا اليوم بما جرت العادة به من تفسير كتاب الله عز وجل، وقد سبق في اللقاء السابق أن تكلمنا على آيات الظهار فلنسأل الآن: ما هو الظهار؟ هو أن يشبِّة الرجل زوجته بمن تحرم عليه تحريماً مؤبداً مثل أن يقول: أنت عليَّ كظهر أمي، أو: كظهر أختي، أو: كظهر عمتي، أو: خالتي.
حكمه: أنه منكر من القول وزور.
كفارته: إذا أراد الإنسان أن يعود إلى هذه المرأة التي ظاهر منها: أن يعتق رقبة، فإن لم يجد صام شهرين متتابعين من قبل أن يمس امرأته، فإن مسها أثناء الشهرين أعاد من جديد، فإن لم يستطع أن يصوم شهرين متتابعين أطعم ستين مسكيناً، هذا الظهار وهذا حكمه.