Q أحد الأشخاص توفي له قريب في حادث، جاءته تعزية في الجريدة فأخذ هذه التعزية وعلقها في البيت، ووضعها في طاولة عمله، وصور السيارة التي كان فيها الحادث ووضعها أيضاً في البيت وفي الطاولة، فقال له أحد الأشخاص: هذا من نعي الجاهلية فهل هذا صحيح؟
صلى الله عليه وسلم صحيح، هذا من نعي الجاهلية، الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، لأن هذا نعي، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النعي، فكل ما يكون سبباً لتهييج الأحزان وتجديدها فإنه داخل في هذا، فوصيتي: أن تتصل بهذا الرجل وتقول: إني أسلم عليه، ولينزع هذا من بيته ومن طاولة مكتبه، وليستعن بالله على الصبر؛ لأنني أخشى أن هذا العمل مع كونه قريباً من الإثم أخشى أن يحرم الصبر.
السائل: إذا كان ما علقها صور السيارة فقط؟ الشيخ: أبداً أبداً وليتناسها ويعرض عن هذا، كأن شيئاً لم يجر والحمد لله {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ} [الرحمن:26-27] .