منها: لو أن الإنسان أحرم بالحج اليوم الثامن وسار إلى عرفة دون أن ينزل إلى منى؟ فهذا جائر، ولكنه خلاف الأصل، ودليل هذا: حديث عروة بن مضرس رضي الله عنه، أنه أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يصلي الفجر في مزدلفة وأخبره أنه من طيء، وأنه ما ترك جبلاً إلا وقف عنده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من شهد صلاتنا هذه -يعني بـ المزدلفة - فوقف معنا حتى ندفع، وقد وقف قبل ذلك بـ عرفة ليلاً أو نهاراً، فقد تم حجه وقضى تفثه) ولم يذكر المبيت في منى ليلة التاسع، فدل هذا على أنه ليس بواجب.