من أحكام الجمع والقصر للمسافر

Q رجل مسافر وعندما بقي على البلدة التي سافر إليها مسافة ساعة تقريباً دخل وقت صلاة الظهر فذهب إلى أحد المساجد فصلى الظهر والعصر جمع تقديم، فهل يعيد صلاة العصر عند وصوله؟ وهل الأفضل أن يجمع أو أن يصلي الظهر فقط؛ لأنه سيصل قبل العصر؟

صلى الله عليه وسلم أولاً يجب أن نعلم أن المسافر يسن له قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليها، وهذا لا إشكال فيه، وأما الجمع فالأفضل ألا يجمع إلا عند الحاجة إلى الجمع، وبناءً على هذا نقول لهذا الرجل الذي يعلم أو يغلب على ظنه أنه سيصل إلى بلده قبل أن يدخل وقت الثانية نقول له: الأفضل ألا تجمع؛ لأنه لا داعي للجمع حينئذ، أنت لست في حاجة إليه، ولكن مع ذلك لو جمع فإنه لا تلزمه إعادة الصلاة إذا قدم إلى بلده؛ لأن ذمته برئت بالصلاة التي جمعها إلى ما قبلها.

السائل: حتى لو فعل ذلك تحسباً لما يطرأ عليه كعطل في السيارة مثلاً؟ الشيخ: كل هذا متوقع، والأفضل ألا يجمع، لأن وقوع ما يمنع الوصول ليس متيقناً ولا غالباً على الظن، بل الغالب السلامة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015