Q سمعت أحد الدعاة في شريط يقول: إن طالب العلم إذا قرأ كتاباً أنه قبل ذلك يقرأ شيئاً من القرآن ليتبرك به فهل يصح هذا؟
صلى الله عليه وسلم هذا غير صحيح، أي: لم يرد تقديم القرآن بين الخطب لا خطب الجمعة، ولا مجالس الذكر، ولا المحاضرات مثلاً، ما ورد هذا، لكن الناس تلقوها أخيراً عن بعضهم بعضاً، نعم لو فرضنا أن موضوع المحاضرة يتعلق بآيات من القرآن وأتى بالآيات التي تتعلق بالمحاضرة هذا لا بأس وتكون المحاضرة كالتفسير، مثلاً يتكلم عن الصيام يقرأ آيات الصيام قبل المحاضرة لا بأس به، أما تعمد ملازمة قراءة آيات من القرآن قبل البدء بالحديث والمحاضرة فهذا لا أصل له.
السائل: أنا قصدي إذا قرأ كتاباً عادياً بين نفسه أن يقرأ آيات من القرآن ثم يقرأ الكتاب.
الشيخ: أبداً لا يقرأ شيئاً، ولا يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، حتى إذا أراد أن يقرأ الحديث لا يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ لأن الله خص هذا بالقرآن، فقال: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل:98] .