Q ما رأيك في طالب العلم عندما يتلقى الخلاف بين العلماء في مسألة من المسائل، وخاصة إذا كانت مسألة عملية يعملها يومياً مثلاً، فاتبع أحد الأقوال، فما رأيك في كلامه في الأقوال الأخرى، خاصة أن الأقوال الأخرى قال بها علماء كبار وهو لا يتعرض لهؤلاء العلماء، وإنما يتعرض إلى نفس القول والفعل ولا يتكلم، ويقول: فلان من العلماء فيه كذا وإنما يتعرض للفعل الفلاني يقول: الفعل الفلاني كذا فيه؟
صلى الله عليه وسلم هو على كل حال القول المرجوح لا بد أن يبينه، ثم يبين القول الراجح عنده ويبين أدلته، ثم يبين القول المرجوح ويذكر أدلته ويرد عليها؛ لأنك إذا أردت أن ترجح قولاً يلزمك أن تأتي بأدلة، ثم بالنسبة للمرجوح تذكر أدلته وترد عليه، هذا بالنسبة للعالم الذي يستدل ويجتهد، أما بالنسبة للعامي أو لطالب العلم الصغير، فهذا يجب عليه أن يقلد أقرب ما يراه صواباً ويقلده.
السائل: ولكن يا شيخ هذا يتكلم عن كلام القول الآخر هو اتبع الشيخ: لا يخالف، مثلاً: تحريم وتحليل، اتبع القول بالتحريم مثلاً، لا يخالف إذا كان مجتهداً وبحث في الأدلة ورأى أنها تدل على التحليل فليقل بالتحليل، ثم يقول: ومن قال بالتحريم فقد استدل بكذا وجوابه كذا من أجل أن تتم المسألة.