حكم من لا يحكم بشرع الله بل يحكم بحكم أجداده ويقول: إن حكم الله هو الحكم الصحيح

Q الحاكم المسلم الذي لا يحكم بشرع الله عز وجل ولكن يقول: حكم الله هو الحكم الصحيح، ويقول: أنا أحكم بحكم أجدادي حيث أن كثيراً من طلبة العلم في الكويت اختلفوا على هذه المسألة أنه ولي أمر أو ليس ولي أمر، ومن تنصحنا من طلبة العلم أخذ العلم عنه أو الفتوى جزاك الله خيراً يا شيخ؟

صلى الله عليه وسلم هذه مسألة شائكة لا نقول فيها بشيء، ونقول: إن الواجب على كل مسلم إذا بان له حكم الله ورسوله أن يتبع حكم الله ورسوله، وألا يعدل به شيئاً، وأن يعلم أنه لا يصلح الخلق إلا رب الخلق عز وجل، فلا يصلح الخلق إلا شريعة الله، والقوانين مهما كانت إذا خالفت الشريعة فلا خير فيها، ومهما ظن فيها الإنسان من الصلاح فليس فيها صلاح، لو لم يكن فيها إلا مخالفة أمر الله ورسوله لكان كافياً في الفساد، فعلى جميع ولاة الأمور من المسلمين أن يتقوا الله عز وجل فيما ولاهم الله عليه، وألا يحكموا إلا بشريعة الله، وما وافق الشريعة من الأنظمة فهو مقبول، لا لأنه نظام فلان وفلان، ولكن لأنه شريعة الله عز وجل.

وأما قول: أنا لا أنصاع للشرع تبعاً لأجدادي وآبائي؟ فنقول: هذا كقول الكفار: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} [الزخرف:22] فعليه أن يتقي الله.

أما بالنسبة لمن أشير عليكم فأنا لا أعرف جميع العلماء في بلادكم، ولكن هناك أناس كانوا عندنا يأخذون العلم فيهم خير وإذا سألت عنهم ستعرفهم إن شاء الله.

- من هم يا شيخ؟ - تعرفهم إذا سألت عنهم.

- نسأل عنهم في الكويت.

- اسأل في الكويت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015