تفسير قوله تعالى: (أفرأيتم النار التي تورون)

ثم انتقل الله تعالى إلى أمر ثالث يصلح به الطعام والشراب وهو النار، فقال: {أَفَرَأَيْتُمْ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ} [الواقعة:71] أي: توقدون: {أَأَنْتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ} [الواقعة:72]

صلى الله عليه وسلم بل أنت يا ربنا! شجرة النار: هو شجر معروف في الحجاز وربما يكون معروفاً في غيره يسمى (المرخ والغفار) هذا الشجر له خاصية إذا ضرب بالمرو أو بشيء ينقدح مع المماسة اشتعل ناراً، يوقد منه، وهو معروف، ولهذا يقال:

في كل شجر نار واستمجد المرخ والغفار

أي: صار أعظمها.

هذه النار التي نوقدها ونطبخ عليها طعامنا ونسخن مياهنا وننتفع بها: {أَأَنْتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ} [الواقعة:72] الجواب: بل أنت يا ربنا!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015