النهي عن ذكر محاسن الميت على المنبر

Q توفي أحد الشباب من أهل الخير، معروف في جميع أنحاء البلد ويحبه أهل البلد حباً كثيرا، فما كان من أحد الإخوان في خطبة الجمعة إلا أن خطب خطبة عن الموت وفي الخطبة الثانية ذكر أخانا المتوفى باسمه وبعض صفاته، هل هذا الأمر مشروع، وكان هذا بعد خمسة أيام من وفاة الشخص هل هو أمر مشروع أم ممنوع؟

صلى الله عليه وسلم هذا ليس بمشروع وهو يفتح باب شر؛ لأنه سيقوم الناس في مدح كل إنسان يريدون مدحه، ثم إذا مات إنسان يستحق المدح عند بعض الناس ولم يمدح صار في هذا كلام، فأرى أن هذا اجتهادٌ في غير محله، وأن الذي يحب الشخص يدعو الله له بالمغفرة بعد موته بدون أن يعلن على المنابر، فصار فيه محذوران، بل محاذير: الأول: أن هذا ليس من عمل السلف، ما سمعنا أن أحداً إذا مات الرجل الذي يثنى عليه خيراً يقوم على المنبر ويثني عليه.

ثانياً: أنه يفتح باب شر، باب الشر: هو أن كل إنسان من الخطباء يحب شخصاً يقوم ويخطب به، ويقول: هذا يستحق أن يثنى عليه على المنابر.

ثالثاً: أنه إذا مات شخصٌ أهل للثناء ولم يتكلم عليه صاحب المنبر يحدث أخذ ورد، لماذا أمس تخطب على المنبر في فلان، ولا تخطب في هذا، فيكون في هذا مفسدة.

السائل: رأيت إجماعاً من أهل البلد على حبه والثناء عليه.

الشيخ: يدعون له، أما أن يعلن على المنابر فهذا ما دام السلف مات منهم أناس يحبونهم بلا شك ولم يفعلوا هذا على المنابر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015