Q جماعة فاتتهم صلاة الفجر، فهل إذا قاموا وصلوها بعد فوات الوقت، فهل يدخلون ضمن حديث: (من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله) ؟
صلى الله عليه وسلم الواقع أن الأجر والنتائج المترتبة على صلاة الجماعة، هي عندي محل إشكال: هل تكون للجماعة الأولى، أو لكل جماعة كانت ولو بعد الأولى؟ مثلاً: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، دخلنا المسجد وجدنا الناس قد صلوا فصلينا جماعة، هل ندرك أن نحصل على سبعة وعشرين درجة؟ هذا عندي محل إشكال؛ لأننا لو قلنا بهذا لزم أن يتوانى الناس عن الجماعة الأولى، وقالوا: ما دام يريد الأجر متى فرغنا ذهبنا نصلي بالمسجد.
فأنا عندي في هذا إشكال، لكن إذا دخلنا المسجد وقد صلوا فإننا نصلي جماعة أفضل من أن يصلي كل واحد منا وحده، ودليل ذلك: قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله) ، ودخل رجل والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جالساً مع أصحابه وقد فاتته صلاة الجماعة، فقال: (من يتصدق على هذا فيصلي معه) .
ثواب الذكر بعد صلاة الفجر لمن فاتتهم الصلاة عندي في هذا نظر؛ لأن جميع الثواب المرتب على صلاة الجماعة إنما هو في الجماعة الأولى فقط.