Q فضيلة الشيخ! بعض الإخوان لا يرون إدراك الركعة بإدراك الركوع، ويعللون ذلك بأن حديث قراءة الفاتحة ورد في البخاري وهذا في غيره، فما رأيكم؟
صلى الله عليه وسلم يرى بعض العلماء: أن قراءة الفاتحة لا بد منها في كل ركعة، حتى في المسبوق إذا أدرك الإمام راكعاً فإنه يكبر ويركع مع الإمام، ولكن لا يعتد بهذه الركعة، وهذا القول ضعيف بلا شك، ويضعفه حديث أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له حين أخبره: أنه عجل وأسرع ليدرك الإمام راكعاً، قال له: (زادك الله حرصاً ولا تعد) ولو كان لم يدرك الركعة لأمره أن يقضيها، فسكوت النبي صلى الله عليه وسلم عن قضائها يدل على أنه بإدراك الركوع يدرك الركعة، هذا من جهة الأثر.
أما من جهة النظر أن يقال: قراءة الفاتحة متى تكون؟ في أي حال؟ القيام الآن سقط لوجوب متابعة الإمام، فيسقط الذكر الواجب له تبعاً له.
وهذا هو الصحيح: أن الإنسان إذا أدرك الركوع فقد أدرك الركعة.