تفسير قوله تعالى: (فكيف كان عذابي ونذر)

قال تعالى: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} [القمر:16] ، قوله: {فَكَيْفَ} [القمر:16] هنا للتفخيم والتعجيب، أي: ما أعظم العداء والنذر! وقيل: إن الاستفهام التقرير؛ لأن الله يقررنا بالعذاب وبالنذر، لكن المعنى الأول أعظم: أنه للتفخيم والتعظيم، أي: ما أعظم عذابي النازل بأعدائي، وما أعظم نذري التي تنذر وتخوف من العقاب أن ينزل بمن خالف، فهذا العذاب الذي حصل لقوم نوح عذاب حصل، وهو بالنسبة لنا يعتبر من النذر المخوفة لنا من مخالفة أمر الله ورسوله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015