مسألة: لو دفع قبل الفجر من مزدلفة إلى منى، فهل يرمي جمرة العقبة حين وصوله ولو قبل الفجر، أو ينتظر حتى تطلع الشمس؟
صلى الله عليه وسلم يرميها متى وصل إليها؛ لأن رمي جمرة العقبة بمنزلة تحية المسجد بالنسبة لـ منى، ولهذا قال العلماء: تحية منى رمي جمرة العقبة، والدليل على هذا: أن الرسول عليه الصلاة والسلام رمى وهو راكب الناقة قبل أن يحط رحله، ثم إن هذه هي الحكمة من الترخيص لهم أن يتقدموا، ما الفائدة أن يتقدموا ثم ينزلون في رحلهم وإذا طلعت الشمس ذهبوا؟ الحكمة مفقودة، أو قليلة جداً، لذلك نقول: من حين أن يصلوا إلى منى يرمون جمرة العقبة، وهذا هو فعل أسماء بنت أبي بكر، وكذلك ابن عمر في أهله كان يرسلهم حتى يوافوا منى إما فجراً أو حول الفجر، فيرمون إذا وصلوا.