Q بالنسبة لشخص يفسر القرآن الكريم بغير اللغة العربية، ولكن لا يحسن في النحو، هل له ذلك؟
صلى الله عليه وسلم تفسير القرآن بلغة غير العربية لا بأس به، بل لا بد منه؛ لأن غير العربي لا يفهم معنى الكلام، والله عز وجل قال: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم:4] ولو أن رجلاً غير عربي تكلم أمامي ما عرفت ماذا يقول، كذلك أيضاً لو أعطينا غير العربي القرآن لا يعرف المعنى، صحيح قد يقرؤه بالعربية ويتعبد لله بذلك ويؤجر عليه ويثاب كما يثاب العربي، لكن لا يمكن أن يعمل إلا إذا عرف المعنى، فتفسيره بغير العربية لا بأس به، ولكن لا بد لمن يفسر بغير العربية من ثلاثة أمور: 1- أن يكون عالماً باللغة العربية.
2- وأن يكون عالماً بما يرادفها من اللغة الأخرى.
3- أن يكون عالماً بموضوع الترجمة.
فمثلاً: إذا أراد أن يترجم آيات في التوحيد لا بد أن يعرف ما معنى التوحيد؟ وعلى أي شيءٍ دلت عليه هذه الآية، حتى لا يخطئ.