لقد من الله عز وجل على عباده في خلقه لهم وأنه ما خلقهم إلا لحكمة وغاية ومقصد ألا وهو: عبادة الله عز وجل من غير إشراك به سبحانه، ولذلك ذكرهم بدوام نعمه عليهم، وأنه هو الذي رزقهم حتى يلتفتوا إليه فيشكروه، فقال: (ما أريد منهم من رزق.
) ثم أتبع ذلك محذراً لهم بأنهم إن عصوه فإن بطشه شديد، وعذابه أليم، فقال: (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) .