السائل: ورد في حديث أبي شريح أنه كان يكنى أبا الحكم وذكر أن قومه كانوا إذا اختلفوا احتكموا إليه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله هو الحكم) ثم نهوه عن ذلك ولقبوه بـ أبي شريح، لكن الآن يطلق على من يحكم بين اللعابين الذين يلعبون كرة يطلق عليه الحكم، فما حكم ذلك، هل هو محرم أو جائز؟ الشيخ: لا، هذا لا بأس به، مثل قول الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء:35] لكن قضية أبي شريح فإنهم كانوا يكنونه أبا الحكم كناية مستقرة مستمرة من أجل هذا العمل، فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يدفع ذرائع الشرك وأن يكنيه بأكبر أولاده وهو شريح.