Q رجل والده وإخوانه يشربون الدخان، وإذا ذهب ليسلم عليهم يشربون الدخان أمامه، فهل يقعد معهم أو يذهب؟
صلى الله عليه وسلم هم أبناؤه؟ السائل: هم إخوانه وأبوه.
الشيخ: أولاً: يجب على هذا الذي له أب وإخوان يشربون الدخان إذا ذهب إليهم أن ينصحهم ويعظهم ويرشدهم ويبين لهم مضار الدخان الدينية والجسمية والمالية، فإن انتهوا فهذا المطلوب، وإن لم ينتهوا فعليه أن يصلهم لكن إذا كانوا يشربون أمامه فإنهم إذا شرعوا في الشرب يجب عليه أن يقوم من مكانه؛ لأنه لا يجوز للإنسان أن يجلس مع أهل المعصية إلا إذا كان يرغب أن يناله ما ينالهم من العقوبة.
السائل: حتى لو كان والده يقول له: اجلس.
الشيخ: ولو كان والده، الوالد لا يطاع في معصية الله، كما قال عز وجل: {وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا} [لقمان:14-15] .