ثم قال تعالى: {وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً} [النبأ:13] وهي هذه الشمس فإنها سراج الأرض ووهج شديدة الحرارة، ودليل ذلك: أننا نحس بحرارتها، وبيننا وبينها هذه المسافة العظيمة، ولا سيما في أيام الصيف، إذا كانت قريبة من الرءوس عمودية فوقنا، ولا يخفى على أهل العلم بطبائع النبات والبحار والصحاري ما يكون من الفائدة العظيمة في هذه الحرارة على الأعيان وعلى الصفات، ولهذا أكد الله عز وجل ذلك بقوله: {وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً} [النبأ:13] أي: يتوهج.