Q فضيلة الشيخ، إنسانٌ رأى شخصاً على منكر، فأنكر عليه، وهذا الشخص لابد أن يعاشره مثل: أبيه، وأخيه، أو عمه، فهل إذا -مثلاً- ما انتهى ذاك عن المنكر تبرأ ذمة هذا الشخص، وله -مثلاً- مجالسته مع كرهه للشيء الذي يفعله؟
صلى الله عليه وسلم أما مجالسته مع فعل المنكر فلا تجوز، حتى لو كان أباك أو أمك، وأما مجالسته على غير هذا المنكر فلا بأس، إلا إذا كان في هجره مصلحة، بحيث يتوب عما كان عليه، فليهجر حتى الجلوس معه؛ لكنَّ الإحسان من دون مجالسة للوالدين والأقارب لابد منها، أفهمت؟؟ فمثلاً: إذا قدرنا أن الوالد -مثلاً- يشرب الدخان، وقال: لابد أن تجلس معي، وهو يشرب لا تجلس معه، لمعصيته؛ لكن إذا كان لا يشرب فلك أن تجلس معه وتحادثه، ولو كنت تعرف أنه يفعل منكراً من شرب دخان أو غير الدخان.
السائل: لكن هل تبرأ ذمته من يوم نَصَحَه؟ الشيخ: إي نعم! تبرأ ذمته، قال الله للرسول عليه الصلاة والسلام: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية:21-22] .