لا يجوز تفريق المسلمين إلى جماعات وأحزاب

Q فضيلة الشيخ، عندنا في الجامعة عدة جماعاتٍ، وكل جماعةٍ تحاول اجتذاب أكبر عددٍ من المستجدين، فالذي يذهب إلى جماعةٍ، تنشأ بينه وبين الجماعات الأخرى نوع من العداوة، حتى إن الواحد يمر وما يسلم، أو ما يسلمون عليه، فماذا يفعل الشخص حتى يبرأ لدينه، ولا تنشأ بينه وبين إخوانه المسلمين عداوة؟

صلى الله عليه وسلم أولاً: نقول: يجب أن تُزال هذه الفرقة، وأن يكون المؤمن أخاً لأخيه المؤمن، لا يظلمه ولا يكذبه ولا يحقره.

فالواجب على كبار الذين في الجامعة من الأساتذة، أو المدير، أو من عرفاء الفصول، أن يحاولوا إزالة هذا التفرق قبل كل شيء، فإن حصل فبها ونعمت، وإن لم يحصل فاعتزلوا الفرق كلها، لا تكن مع هؤلاء ولا مع هؤلاء.

لكن لو فرضنا أن هناك -مثلاً- طائفة انحرافها واضح، وهناك طائفة استقامتها واضحة، فمعلوم أن الإنسان يختار الثانية على الأولى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015