تفسير قوله تعالى: (وإن الدين لواقع)

ولهذا قال: {وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ} [الذاريات:6] : (الدِّين) يعني: الجزاء، وتعلمون أن الدين يطلق أحياناً بمعنى الجزاء، وأحياناً بمعنى العمل، ففي قوله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون:6] المراد به العمل، وفي قوله تبارك وتعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} [الانفطار:17-18] المراد به الجزاء.

هنا {وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ} أي: الجزاء لابد أن يقع؛ لأن الله على كل شيء قدير، وقد مر في سورة (ق) أن الله تعالى قال: {ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ} [ق:44] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015