تفسير قوله تعالى: (فالمقسمات أمراً)

قال تعالى: {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً} [الذاريات:4] وهم الملائكة، وجَمَعَهُم لأنه يجوز جمع المؤنث باعتبار الجماعات، أي: فالجماعات المقسمات.

(أمراً) التي تقسم الأمر أي: شئون الخلق، ويحتمل أن يكون أمراً أي: بأمر الله، والمعنى صحيح على كلا التقديرين، فإن هؤلاء الملائكة عليهم الصلاة والسلام يقسمون -ما يريد الله عز وجل من أرزاق الخلق وغيرها- بأمر الله عز وجل، هذه أربع جمل: الأولى: الذاريات.

الثانية: الحاملات.

الثالثة: الجاريات.

الرابعة: المقسمات.

كل هذه مُقْسَم بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015