Q فضيلة الشيخ! هناك من يستهزئ بهذا الدين، فكيف أكسب قلبه للدخول في هذا الدين؟
صلى الله عليه وسلم يعني: كيف يتوب؟ يتوب إلى الله عز وجل مما صنع، الكفر مهما عظم فإنه إذا تاب الإنسان منه تاب الله عليه؛ لقول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53] أيُّ ذنب يعمله الإنسان ثم يتوب إلى الله توبة نصوحاً فإن الله يمحوه، بل قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً} إلى قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [الفرقان:68-70] .
فنقول لهذا: تُبْ إلى الله عز وجل، واعمل عملاً صالحاً، وأيقن وآمن حتى يُمْحَى عنك كل ما عملتَ، وهو سهل إذا يسره الله للعبد، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم للتوبة النصوح، نعم.
السائل: يقول: كيف أكسب قلبه، حتى أؤثر عليه؟ الشيخ: لا، الذي فهمته أنه يقول: هو كيف يتوب.
أنت تريد أن هذا الذي استهتر بالدين كيف يتوب أو تريد إذا أراد أحد أن يدعوه؟ السائل: يدعوه.
الشيخ: سهلة، أنت ليس عليك إلا البلاغ، ادعُه للإسلام وقل: هذا حرام عليك، وهذا كفر، والاستهزاء بالدين كفر، والاستهتار بالدين كفر أيضاً، ثم ادعه للإسلام، إن اهتدى فهو لك وله، وإن لم يهتدِ فهو لك وعليه.