الثاني: أن يفعلوا ذلك مضاهاة للنصارى: فنقول: إن ثبت أن النصارى قد شُرِع لَهُم أن يَحتفلوا بِمَولد نبيهم عيسى عليه الصلاة والسلام فقد ورد شرعنا بِخِلافه، فهل نأخذ بشريعة النصارى؟ أم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام؟!
صلى الله عليه وسلم الثاني بلا شك.
إذا قُدِّر على الفرض الذي قد يكون محالاً: أنه من المشروع للنصارى أن يحتفلوا بميلاد المسيح عليه الصلاة والسلام، فإن شريعتنا لم تَرِد بالاحتفال بمولد رسولنا صلى الله عليه وسلم، فكيف تتأسى بالنصارى في احتفالهم بمولد عيسى عليه الصلاة والسلام، ولا تتأسى بـ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وفقهاء الصحابة وعامتهم وأئمة المسلمين مِن بعدِهم؟! ليس هذا إلا جهل وسفه.