الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فهذا هو اللقاء التاسع والعشرون بعد المائة، من اللقاءات التي يُعَبَّر عنها بـ (لقاء الباب المفتوح) التي تتم كل يوم خميس من كل أسبوع، وهذا هو يوم الحادي عشر من شهر صفر من عام (1417هـ) .
نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لنا ولكم في أعمالنا وأقوالنا، إنه على كل شيء قدير.
نبدأ هذا اللقاء بتفسير سورة {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق:1] حيث انتهينا ولله الحمد من تفسير سورة الحجرات.
أولاً: البسملة:- سبق الكلام عليها، وأنها آية مستقلة يؤتى بها في ابتداء كل سورة، إلا سورة براءة، فإن الصحابة رضي الله عنهم لم يكتبوا أمامها بسملة، ولكنهم جعلوا فاصلاً بينها وبين آخر سورة الأنفال.
وليس هناك ذكر يُذْكَر بدلاً عن البسملة كما يوجد في هوامش بعض المصاحف، حيث كُتِب: (أعوذ بالله من النار، ومن كيد الفجار، ومن غضب الجبار، العزة لله ولرسوله وللمؤمنين) .
وهذا لا شك أنه كلام بدعي لا أصل له ولا صحة له.