Q سمعنا من يقول: إن الفلك استدار فذهبت سنين الجدب, وأقبلت سنين الخصب, فما حكم مثل هذا الكلام؟ وما صفة سب الدهر؟
صلى الله عليه وسلم هذا الكلام ليس بصحيح: أولاً: هل عنده علم أن الدهر أول ما كان, كان دهر خصب ورخاء؟ فهو قول بلا علم.
ثانياً: أنه لم يحدث مثل هذا الكلام, يعني: السنة هذه مثل التي قبلها, وقد أتى على الناس زمان أدركناه أكثر من هذا أمطاراً وأكثر نباتاً, ولا داعي لهذا.
أما سب الدهر: فهو أن يسب الوقت والزمن, بأن يقول -والعياذ بالله-: لعن الله الوقت أو لعن الله هذا اليوم أو لعن الله هذه السنة أو ما أشبهها.
وهل يكون مؤمناً بالكوكب وكافراً بالله؟ الجواب: لا, لأنه ما زعم أنه مطر بسبب الكوكب, لكن قال: إن الله أعاد على الناس ما زعم أنه كان في أول الأمر.