حكم الخروج على الحاكم الكافر عن طريق الاغتيالات

Q درسنا بالأمس في كتاب الفتن: بأنه لا يجوز الخروج على الحاكم ومنازعة الحاكم إلا إذا ظهر منه كفر بواح، فإذا كان شرط الخروج تكافؤ القوى، ولكن لم يتحقق هذا الشرط، وكان الخروج عن طريق الاغتيالات -مثلاً- أو الجماعات السرية التي تقوم بعمليات كما يفعل الآن في بعض المجتمعات، فهل هذا يعتبر من المنازعة، وهل هو جائز أم لا؟

صلى الله عليه وسلم إذا كان كفراً بواحاً عنده فيه من الله برهان، وقدر أن يقتل هذا الذي فعل هذا الكفر البواح الذي عنده فيه من الله برهان، فلا بأس، يقتله بما يستطيع، لكن أن ينازعه ويأتي علناً بدون أن تكون عنده قدرة، فهذا لا يجوز.

ثم إن الاغتيال -أيضاً- يجب أن يقيد بما إذا كان خلفه لا يكون مثله أو أشد منه؛ فيحصل بقتله مفاسد أكبر من إبقائه ولا تحصل الفائدة، ومثل هذه المسائل دقيقة يجب أن نعتبر بما سبق وبما لحق من حصول الفتن والشر والتنازع في هذه الإجراءات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015