لقد جعل الله عز وجل ليوم القيامة آيات وعلامات تحدث، فأخبر بها سبحانه في مواطن كثيرة من كتابه، ومن هذه المواطن سورة الانفطار التي صورت هول ذلك اليوم ومطلعه، وكيف يكون حال الناس حين يبعثروا من قبورهم، ثم بين الله فيها بعد ذلك حال الإنسان حين يغتر بنفسه ويعجب وينسى الله عز وجل الذي خلقه وسواه، ثم بين بعد ذلك أن الإنسان محاسب على كل فعل يفعله، وأن الأمر أولاً وأخيراً سيكون له، فيحاسب هذا العبد على ما قدم وأخر من أعمال.