Q فضيلة الشيخ: يوجد من ضمن الأنشطة اللامنهجية في المدارس ما يسمى بالنشاط الكشفي، ولهم رحلات وأنشطة أخرى، وقد قرروا إقامة مخيمات في مدينتي جدة والطائف لمدة أسبوع خلال الإجازة، ومن يذهب إلى هذه المخيمات من الشباب لا يقل عمره عن ستة عشر عاماً، ويزعمون أن معهم بعض طلاب العلم، فما حكم مشاركة الشباب في تلك المخيمات وتوجيهاتكم إلى أولياء أمورهم من ناحية السفر؟ وجزاكم الله خيراً.
صلى الله عليه وسلم أرى أنه ينبغي أن تقام مثل هذه المراكز في نفس البلاد، يعني: كل بلد يقيمون لهم مركزاً من أجل أن يجمعوا الشباب حوله فلا يحتاجون إلى سفر، ويكونوا عند أهلهم أكثر طمأنينة لأهلهم وأحفظ عن التسيب؛ لأن الذين يسافرون إلى بلاد أخرى ربما يفسح لهم المجال في التسيب في أول النهار أو في آخره، أو في الليل، ولا سيما مثلاً في بعض المنتزهات على البحر في جدة أو ما أشبه ذلك، فأرى أن يحرص الموجهون على أن تقام المراكز في بلادهم.
لكن من كان كبيراً عاقلاً محترماً وأراد أن يذهب مع هؤلاء من أجل أن يشارك في التوجيه والإرشاد فهذا لا بأس به، أما أن يذهب شاب صغير لمجرد النزهة فلا أرى هذا، وإن كنت لا أقول: إنه حرام، لكن أرى أن غيره أفضل منه.