قال تعالى: {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً} [العاديات:3] أي: فالتي تغير صباحاً على العدو، وهذا أحسن وقت يغار به على العدو أن يكون في الصباح؛ لأنه في غفلة ونوم، وحتى لو استيقظ من الغارة فسوف يكون على كسل وعلى إعياء، فاختار الله عز وجل للقسم بهذه الخيول أحسن وقت للإغارة وهو الصباح، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغير على قوم في الليل بل ينتظر فإذا أصبح إن سمع أذاناً كف وإلا أغار.