Q هناك أناس نلتقي بهم كثيراً ويظهر عليهم الشر والأذى، فعند رؤيتهم يقترن الفكر بالشر، هل يجوز أن ندعي عليهم، أو نسأل الله أن يكفينا من شرهم، وهل هذا من التطير؟
صلى الله عليه وسلم إذا وجد قرائن تدل على أن هذا يريد بك الشر، فلا بأس أن تقول بل لا بأس أن تدعو فتقول: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.
وأن تأخذ حذرك منهم.
أما مجرد الوهم، فإن الأولى إحسان الظن بالمسلم، هذا هو الأصل ما لم توجد قرائن قوية تنقل عن هذا الأصل إلى إساءة الظن، لكن قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (الأرواح جنود مجندة؛ فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف) وهذا شيء يجده الإنسان في نفسه، تلقى شخصاً في السوق لم تعرفه ولم تره قبل ذلك أبداً فتجد نفسك تميل إليه وهو كذلك؛ لأن الأرواح تتآلف وتتعارف، وهذا أمر سري لا ندري عنه.
وتلاقي بعض الناس لم ترهم من قبل ولم تجتمع بهم فتجد نفسك نافرة منهم، كما أنه كذلك، وهذا شيء مجرب وواقع، لكن الأصل في المسلم السلامة، فإن وجدت قرائن تدل على أنه يريد الشر إما من نظراته، أو من حركاته، أو ما أشبه ذلك فخذ حذرك منه، وادعوا الله تعالى بما سمعت: اللهم إني أجعلك في نحره، وأعوذ بك من شره.