الذبح للضيوف بنية دفع الملامة عن نفسه

Q الذبح للضيوف تكريماً لهم، من الناس من إذا ذبح إنما يذبح بنية دفع الملامة أو الذم ونحو ذلك لا بقصد التقرب، وأحياناً قد يكون مجاملة، فهل يبقى هذا الذبح على الأصل، أم أنه يقال بحرمته نتيجة هذه النية؟

صلى الله عليه وسلم نتيجة هذا الذبح تبقى على الأصل؛ لأن من جملة ما يؤمر به الإنسان أن يدفع اللوم عن نفسه، لا تظن أنك إذا فعلت ما يدفع اللوم عن نفسك، أنك مخطئ بل هذا هو الصواب، ألم تعلموا أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما قام وهو معتكف وجاءته صفية رضي الله عنها وقام يقلبها إلى بيتها ومر رجلان من الأنصار فأسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إنها صفية بنت حيي، فقالا: سبحان الله!) أراد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يدفع الشر عن أنفسهما لئلا يظنا بالرسول ما لا يليق به، وقد جاء في الحديث الذي لا يحضرني الآن صحته: (رحم الله امرأ كف الغيبة عن نفسه) فلا حرج على الإنسان أن يذبح للضيف لدفع الملامة عن نفسه، لكن ينبغي له أن يضيف إلى هذا التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بإكرام الضيف لأن إكرام الضيف من الإيمان بالله، فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015