Q فضيلة الشيخ! يقول الله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [الروم:41] هل تكون الآية معناها على ظاهرها، أو يكون البر اللسان والبحر القلب كما في بعض التفاسير؟
صلى الله عليه وسلم ظهر الفساد في البر والبحر على ظاهرها، البر اليابس من الأرض والبحر هو المغطى بالماء، وأما تفسيره بالقلب واللسان فهذا غلط، ولا يحل أن تفسر الآية بذلك، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء:193-195] واللسان العربي المبين يقتضي أن يكون البر هو اليابس من الأرض والبحر هو المغطى بالماء، والفساد في البر ظاهر، يكون الفساد في البر بالجدب وعدم النبات، يكون بالرياح العاصفة، وكذلك في البحر يكون بفساد الهواء بموت الأسماك وغير ذلك من المفاسد الواضحة.