Q فضيلة الشيخ! هل بقاء المسلم في عمله مع قلة الفائدة من حيث الدعوة إلى الله أفضل، أم التوجه لطلب العلم وملازمة العلماء إذا علم من نفسه الرغبة في ذلك، وهل طلب العلم محصور في الحلق والمساجد أرجو التوجيه لصالح الأمرين جزاكم الله خيراً؟
صلى الله عليه وسلم لابد أن ننظر ما هو العمل الذي يريد أن يتركه لطلب العلم، إذا كان عملاً يقوم به أي واحد وليس له شيء من الأمر وتوجيه الأمة فلا شك أن طلب العلم أفضل، أما إذا كانت الوظيفة وظيفة حساسة مهمة ينبغي أن يكثر فيها أهل الخير والصلاح، فإن الذي أراه أن يبقى في وظيفته ويمكن أن يطلب العلم وهو في وظيفته، يمكن أن يحصل على أشرطة أو كتيبات أو على أناس عندهم في العمل أعلم منه يتعلم منهم.
وهذا يكون في مثل الجيش مثلاً، الجنود يكون عندهم تثبيطات كثيرة ويكون عندهم إخلال بالواجب ويكون عندهم انتهاك لبعض المحرمات فكوننا نقول لصاحب الخير تخلَّ عن هذا، هذا يعني أننا قضينا على الخير في هذه الناحية لكن إذا قلنا لصاحب الخير: ابق في هذا وادع إلى الله ما استطعت، كان هذا هو الأولى، فالمهم أن العمل الذي يريد أن يتركه لطلب العلم لابد أن ينظر فيه، وفي أهميته.