بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده، وصلواته وسلامه على سيدنا محمد وآله وصحبه وجنده.
أخبرنا الشيخ الفقيه الحافظ النبيه شرف الدين أبو الحسن علي بن المفضل بن علي المقدسي - رحمه الله - إجازة. قال: أخبرنا الشيخان الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني، وشهاب الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف القونوي، عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن الخطاب، عن أبي محمد إسماعيل، عن ابن عمر بن إسماعيل المقري بن عبيد، عن الحسن بن محمد عن أحمد بن أبان القرشي عن أبي جعفر محمد بن أيوب عن عبد الملك بن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله - عز وجل - (بلسان عربي مبين) . قال: بلسان قريش ولو كان غير عربي ما فهموه، وما أنزل الله كتابا من السماء إلا بالعربية، وكان جبريل - عليه السلام - يترجم لكل نبي بلسان قومه، وذلك معنى قوله تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم) ، فليس ما وقع من ألسنة الأمم أو سمع من لسان العرب في القرآن ليس فيه إلا لغة العرب؛ وربما وافقت بعض اللغات أيضا؛ فأما الأصل والجنس فعربي لا يخالطه شيء.
قوله تعالى: " قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء " السفيه: الجاهل بلغة كنانة.
قوله: " رغدا " يعني الخصب بلغة طيء.
(الصاعقة) الموتة بلغة عمان.
(رجزا) يعني العذاب بلغة طيء.
(خاسئين) يعني صاغرين بلغة كنانة.
(الطور) يعني الجبل، وافقت لغة العرب في هذا الحرف لغة السريانية.
(لا شية) لا وضح بلغ أزد شنوءة.
(بئسما اشتروا) يعني باعوا بلغة هزيل.
(بغيا) حسدا بلغة تميم.
(فباءوا بغضب) يعني استوجبوا بلغة جرهم.
(تلك أمانيهم) يعني أباطيلهم بلغة قريش.
(إلا من سفه نفسه) يعني خسر بلغة طيء.
(وسطا) يعني عدلا بلغة قريش، وكذلك في نون والقلم (قال أوسطهم) أعدلهم.
(شطر المسجد الحرام) يعني تلقاء، والتلقاء النحو بلغة كنانة.
(كمثل الذي ينعق) يعني يصيح بلغة طيء.