والقناعات بيين المعلم وتلاميذه وأن يكون للمعلم الشخصية الأقوى والمحببة لجذب كل فكر تلاميذه للاقتناع بالأهداف والدروس الَّتِي يتلقوها .. ووجد أن نظير جيد أشدّ تأثرا بمنهج سعد عزيز (الراهب متَّى المِسكين فيما بعد) أحد تلامذة الراهب مينا المتوحد ... وانبهر نظير جيد بشخصية سعد عزيز الصيدلي الجامعي والذي أصبح معلمه يلقنه كل أفكار وأهداف جماعة الأمة القبطية العنصرية ..

واطمئن الراهب مينا المتوحد لقدرة تلميذه سعد عزيز في التأثير على بعض الجامعيين فوكل له مهمه تعليم 9 من الجامعيين من بينهم نظير جيد وتثقيفهم بالمعلومات الدينية الَّتِي تؤهلهم لرتب رهبانية وكهنوتية يزج بهم فيها بمساعدة أعضاء الجماعة من رهبان الأديرة وكهنة الكنيسة حتَّى يزيد حجم اختراق أعضاء الجماعة للسلك الكهنوتي بالكنيسة ويزيد من نفوذهم ..

وتشبع نظير جيد بسموم تلك الجماعة وفكرة أنه أحد جنود الرب الذي وكل له مهمة استعادة مجد الكنيسة القبطية وبناء كنيسة عظيمة له ويصف حاله من البعد عن الله قبل هذا التحول الفكرى لأفكار الجماعة قائلا

كم دعاني الرب يومًا فأشحت الوجه عنه .. وأراني قلبه الحاني أنا الهارب منه

قال كن صدرا لقلبي غير أني لم أكنه .. كان قلبي في صدودى مثل صخر , كان أقسى

وعبر نظير جيد عن تلك الفتره الَّتِي تأثر فيها بسحر رهبان تلك الجماعة من الرهبان المطرودين بينما عجز قساوسة الكنيسة من اجتذابه والتأثير عليه طوال سنواته السابقة بقوله في هذا التحول

قرأ الكاهن حلا فوق رأسي فاسترحت .. قال هيا اصطلح بالرب هيا فاصطلحت

قلت أنسى الأمس لكن صرخ العقل فصحت .. حسن يا قلب أن أنسى ولكن كيف أنسى

وعبر عن افتتانه بكل تعاليم الجماعة وتصنيفها لأعداء الكنيسة ووضعهم في قائمة تسمى القائمة السوداء لأعداء الأقباط النصارى ابتدءا من أول بادرة للعداء على أيدي اليهود حينما صلبوا المسيح تبعا لمعتقداتهم .. وعدم تبرئة تلك الجماعة لفعل اليهود وسفكهم لدم المسيح حتَّى يعتذروا عن تحريض أجدادهم اليهود للرومان بصلب المسيح حسب اعتقادهم أو يعترفوا به ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015