الآن لا منازعات إلَّا قليلة لا تذكر ولا تحتسب ..

مقاليد الحكم تلك المرة بيد الجماعة ..

وكل المرشحين من أشدّ المنتمين والمخلصين لها من تلاميذها .. والخلاف تلك المرة للأفضلية في الاختيار وليس في الانتماءات ..

وكلاكيت ثاني مرة اعيد ترشيح الراهب متَّى المِسكين (تلميذ كيرلس السادس ومعلم الأنبا شنودة الحالى) .. وإذا به يستبعد لنفس السبب بعد استبعاد سنوات عزلة وإيقافه من سلك الرهبانية وملفه الأسود في خلافاته مع البطاركة السابقين وانخفاض شعبيته ..

وبقوة رشح الراهب أنطونيوس السرياني (شنودة حاليا) ورغم أن عمره كان 48 عاما اصغر بكثير ممن هم أحق منه .. ورغم خلافاته القوية مع البابا السابق كيرلس السادس وإيقافه وتحديه له والعقوبات والنزاعات الَّتِي شهدها المقربين من كهنة الكنيسة وأيضًا عدم استكماله لسنوات الرهبنة المطلوبة وهي 15 عاما ..

وبرغم ظهور أسباب كثيرة من بقايا تعاليم الكنيسة تستبعده .. إلَّا أن القوانين غيرت وفصلت بمقاييسه لتختار بحيلة القرعة الهيكلية أشرس تلامذة جماعة الأمة القبطية وا كثرهم عنصرية ليكون بابا الأقباط النصارى خلفا لكيرلس السادس ..

ويتم في نوفمبر 1971 عهد الرئيس محمد أنور السادات ترسيم الراهب أنطونيوس السرياني ليكون الأنبا شنودة الثالث بابا الكرازة المرقصية الأرثوذكسية القبطية بمصر ..

وتبدأ أكثر فترات حكم الكنيسة عنصرية وإجراما وكراهية لكل ما هو غير قبطي وصياغة كل المؤامرات والحيل والمكر بكل من صنفوه ووضعوه تحت بند أعداء الكنيسة القبطية بالقائمة السوداء لحد يوصف بأنه تشكيل عصابي قبطي أبعد ما يكون عن روح المسيحية وتعاليمها وقيمها ..

ومع شنودة الثالث (نظير جيد سابقا ثم الراهب أنطونيوس السرياني لاحقًا) نبدأ معه رحلة ولايته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015