الدارسين الأقباط النصارى من المصروفات كمحاولة من الكنيسة الغربية في اجتذاب الأقباط النصارى بعيدا عن كنيستهم الأم ..

وقد ساهمت تلك الامتيازات والشهادات الَّتِي حصل عليها أتباع جماعة الأمة القبطية خريجى تلك المدارس والجامعات في اعتلائهم الوظائف الهامة وتوفير مكانة اجتماعية مرموقة لهم وصلت إلى حد السيطرة على عصب الاقتصاد والسياسة في الدولة وتقوية جسور قوية للعلاقات الخارجية مع الجهات الأجنبية ساهمت في قيامهم بدور الوسيط بين أجهزة الدولة بقيادتها وجهات معنية في دول الغرب .. فهم اتقن للغات وأقرب بالانتماء للمسيحية من المسلمين حتَّى لو كان هذا الانتماء إسميًّا صوريًا من منظور الكنيسة الغربية ورغم وجود خلافات جوهريه بين الكنيسة القبطية وكنائس الغرب لاتقل عن العداء بين المسيحية والإسلام من منظورهم أيضًا .. خلافات تصل لحد العداء والكراهية بين تلك الكنائس وتكفير كل منهم للآخر واتهامه بالخروج عن المسيحية وتحريفها ..

ووجدت قيادات جماعة الأمة القبطية في ذلك نصرًا ساحقا قفز بالأقباط النصارى خطوات متقدمة ونقلة ناجحة بكل المقاييس لأفكار الجماعة .. اعتبرت الكنيسة القبطية أن هذا النجاح كاذب خادع مشوه وأن افتتان قبطي واحد بتعاليم تلك الإرساليات وأتباعه لكنيسة غربية ضالة هي خسارة كبيرة للكنيسة القبطية .. بينما رأت قيادات جماعة الأمة القبطية أن افتتان بعض الأقباط النصارى بالإرساليات وخروجهم عن الكنيسة القبطية ليس بالخسارة الكبيرة إذا ما قورنت بالامتيازات والمكاسب الَّتِي حققتها الجماعة بالاستفادة من إمكانيات تلك الإرساليات .. وبذلك تم طعن العدو بخنجره .. الاستفادة من أمواله للارتقاء وطعنه بالعمل ضده ..

وبدأت جماعة الأمة القبطية تخطو خطوات سريعة في سنوا ت معدودة لتعميم نفوذها وتوسيع دائرة أفكارها لبسط سيطرتها على الكنيسة القبطية بالتمادي في ابتداع الأساليب الماكرة للوصول للهدف .. فرفعوا شعار يوحنا المعمدان (مهدوا الطريق لقدوم الرب) .. ولقي هذا النداء صدى كبيرا من الاستجابة في أوساط المجتمع القبطي وكان حافزا على انضمام أعداد هائلة من الأقباط النصارى الأرثوذكس إلى الجماعة .. كما ساهم نفوذ أتباع الجماعة من ذوي المناصب الكبيرة بالدولة إلى لجوء كثير من بسطاء الشعب القبطي إليهم لاتمام مصالحهم ومتطلباتهم مما جعل من جماعة الأمة القبطية ملجئًا وملاذًا لكل محتاج تعجز الكنيسة القبطية عن تلبية احتياجاته مما زاد نفوذها والثقة بها ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015