ثم تأتي بأبرتها على مخّ الجرادة، وتضغط عليها بشدة، وتستمر هكذا حتى تفقد الجرادة قدرتها على الحركة، وتصاب بالشلل.
ثم تحفر لها حفرة وتضع الجرادة، ثم تضع البيض فوقها، فإذا خرج الأفراخ وجدوا طعامهم حياً طازجاً. إن الذي خلقهم لا بد رازقهم.
والعلماء يؤكدون إن عملية تخديرها للجرادة، لا يستطيعها الطبيب المتخصص في التخدير في عصرنا.
****
حشرات تحفر رسائل ..
إن بعض الحشرات ناخرة الورق عندما تأكل أوراق النبات، تعمل نفقاً بشرتي الورقة.
هذا النفق شكلة ثابت في كل أفراد النوع الواحد - من هذه الحشرات - مهما تعدد ملايين أفراد النوع. لدرجة أن بعض الطفيليات - التي تهاجم هذه الحشرات يمكن أن تتعرف على نوع الحشرة الناخرة للورق شكل النفق - الذي ترسمة الحشرة عند أكلها - ثم يقول سيادته:
كأن هذا النفق توقيع للحشرة على الورق، لا يجيد قراءته إلا هذه الطفيليات.
التأمين على الأطباء ..
يعمل العالم جاهداً على وضع قانون أخلاقي للحروب، يحرم ضرب المستشفيات، والحفاظ على سيارات الأسعاف، والمهن الطبية أثناء المعارك ولكن " السمكة " " سينوريتا " - التي تعمل طبيبة للسمك، تعالج مريضة، وتتغذى على بكتريا هذه الأمراض.
أدرك العلماء أن هذه السمكة مع صغرها لا يبتلعها السمك الكبير، فلم يعثر العلماء في بطن السمك الكبير على هذا النوع أبداً لقداسة مهنته.
وبعد:
فالنظام عند النحل، والتعاون عند النمل، والوفاء عند الطلاب، والشجاعة عند الأسر وتأمين مستقبل الأولاد عند سينوريتا، والاقتصاد عند النملة البيضاء، وفن التخزين عند النملة السوداء، والنظام في عالم النحل، ونظام الرحلات الدولية عند سمك الثعبان كل هذا أكده القرآن فبآية واحدة (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحية إلا أمم أمثالكم)