للشيخ محمود غريب
مركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية
نشاهد كثيراً من الأعمال الفنية على الشاشة الصغيرة، ونتابع باهتمام الحوار الذي يدور، والحوادث التي تتابع، ولكن المشهد الأخير لأي عمل قصص الذي يثبت في الأذهان. وقد تتبعت القصة القرآنية، وحاولت أن أدر المشهد الأخير في كل قصة. وأعني بالمشهد الأخير آخر ما نزل من القصة في القرآن الكريم.
* قصة إبراهيم .. شغلت مساحة كبيرة من القرآن الكريم، ولكن المشهد الأخير في ترتيب النزول هو قاله " وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً " سورة الحج 27
وأسدل الستار على إبراهيم لتبقى صوته إلى يوم القيامة وهو يأذن في الناس بالحج. والناس يأتونه " يأتوك " ولم يقل- سبحانه يأتونني فالحجيج ضيوف على إبراهيم وإبراهيم وضيوفه (ضيوف الرحمن) وقد أكرم ضيوف الرحمن عندما جاءه ملائكة ثلاث فبالغ إبراهيم في أكرامهم فأكرم الله إبراهيم وضيوفه من الحجيج.
(هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين. إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال سلام قوم منكرون. فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين) سورة الذاريات.
راغ إلى أهله حتى لا يعرف الضيف مقاصدة والروغ الحركة السريعة مع الخفية، ولم يستعمل القرآن كلمة المراوغة إلى مع إبراهيم - عليه السلام وفي قصته، فإبراهيم أكرم ضيوف الله فأكرم الله ضيوف إبراهيم وجعل مشهده وهو يؤذن في الناس بالحج. هو آخر ما نزل من قصته.
آخر ما نزل في قصة امرأة العزيز ..
أكثر من يذكرها يتذكر وهي تراود يوسف عن نفسه. ولكنني أبحث عن المشهد الأخير المشهد الأخير في قصة امرأة العزيز هو إعلانها " قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أناراودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدى كيد الخائنين. وما أبري نفسي " سورة يوسف 5