قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رأيت ليلة أن أسرى بي مكتوبا على باب الجنة الحسنة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر." فلما سأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل لماذا يزيد أجر القرض عن الصدقة؟ قال: السائل يسأل وعنده الشيء - أما المقترض فيقترض ولا شيء عنده. [البيهقى في السنن]
وإمهال المقترض عبادة ثوابها الجنّة
"حوسب فيمكن قبلكم رجل فلم يُر في صحيفته خير، إلاّ انه كان يقرض الناس، وكان يقول لعمّاله: إذا رأيتم الرجل معسرا فأمهلوه.
قال الله: نحن أحقّ بذلك منه. أدخلوه الجنة. [البخاري أنبياء 45،ومسلم مساقاة ونسائي وأحمد] وهذه الصورة تفسير لقوله تعالى "وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدّقوا خير لكم" [البقرة280]، وفي الحديث ((من أقرض أخاه مرّتين كان كالمتصدّق عليه)).
والقرض الحسن معناه أنّ المسلم في حاجة أخيه. وقد سمع حديث (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) سمعه أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
وعلم أن راويه هو (عقبة) وأن عقبة يعيش في مصر فذهب إليه وسمع منه الحديث ثم عاد لمدينة النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا كان يرحل الصحابي من أجل حديث "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته. ومن فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا يسّر الله عليه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.
[بخاري مظالم 38، والقرمذي حدود، وابن ماجة]
هذا بعض ما ورد في الأجر السماوي على القرض الحسن.
فماذا عن المنفعة؟
ماذا عن المنفعة؟
عرفنا شيئا عن الأجر من الله - سبحانه - وسكت أكثر العلماء على هذا ومثله من الحديث أو لكنني سبق أن قلت إن الجهاد في سبيل الله جزاؤه جنة وغنائم (سورة الفتح) ونيّاتنا هي التي تشكّل العمل.
وفي القرض الحسن ينضمّ إلى الأجر من الله عطاء آخر من الله - سبحانه، عطاء ماديّ.