والعلم في عصرنا يومن بأنّ للعالم نهاية عندما تفقد الدنيا الحرارة بقانون (الفقد المنتظم)، ويفقد الكون حركته فلا حياة.
وقالوا: أن الليل والنهار كان يتم في 6 ساعات وبدأ يتأخّر ساعة كل 432مليون سنة فلا بد أنه يفقد الحرارة والسرعة وتنتهي الدنيا (عبد الرزاق نوفل) ولكن العلم لم يتكلم عن إعادة الخلق.
مرّة ثانية
ولكننا نؤمن بأنّ القيامة تأتي فجأة [لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً] {الأعراف 187}
وناقشت هذا الموضوع في كتابي سورة الواقعة ومنهجها في العقائد.
فالبعث يقين، وكل غيب القرآن يقين. [وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً] {النساء 122}
القرآن يذكر طرفي الموضوع ويحذف وسطه وقد يذكر طرفي الزمن ويحذف ما بينهما كقوله [خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ] {النحل 4} ذكر النطفة وعطف عليها مرحلة الكمال العقلي وهي مرحلة القدرة على الخصومة.
الفاء في قوله تعالى [فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ] ليست للتعقيب هنا. ولكنها (مجاز مرسل). يعني أنه يؤول إلى كبر السنّ، والدراسة، وإتقان فنّ الجدل، فيصبح خصيما أي مخاصما يستطيع أن يدافع عن رأيه ومصلحته بالحق فهي نعمة، أو بالباطل فهو قبيح
فالخصيم المبين قدرة بعد أن كان نطفة لا يدري ماهي الحياة. والوسط بين النطفة والخصيم محذوف.
وهو مشوار الحياة، وإعداده لنفسه بالدراسة لعلوم الجدل والمنطق، والرأي والرأي الآخر، ومُسلّمات الخصم. لأنها قد تصبح حجّة على من يسلّم بها. فعندما قال اليهود (ما أنزل الله على بشر من شيء) يريدون انكار نزول القرآن قال الله لهم [قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ] {الأنعام 91}. واحتج عليهم بمسلماتهم. وهو نزول التوراة.
التعبير بالماضي عن المطلوب