وتحذر من البدع المفرقة لها " قال (صلى الله عليه وسلم) يد الله مع الجماعة، ومن شذ إلى النار (الترمذي كتاب الفتن)

ويقول: إنه من فارق الجماعة شبرا فمات مات ميتة جاهلية "

حديث ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " عليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية "

((وعندما جمع الأمة على حاكم واحد دعم هذا الحكم فجعل للأمة قبلة واحدة، وكتاب واحد ومشرعا واحدا هو النبي جمعهم على هدف واحد وتفكير واحد وآداب وأخلاق واحدة، وسياسة واحدة. جعلهم على أمر واحد لا يختلف عليه اثنان))

الإسلام وأوضاعنا السياسية ص 274 للشيخ عبد القادر عودة

والمسألة لم تكلف بتوثيق هذه الوحدة في دستور الدولة بل أصبحت حقيقة قرآنية. أصبحوا أخلاقا " إنما المؤمنون إخوة" الحجرات 10

وجعلها نعمة من الله أن كانوا (أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها "الحجرات 10

فالمؤمنون إخوة كما قال سبحانه وكما قال - صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس إن ربكم واحد،

وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمى ولا لعجمى على عربي ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى" رواه احمد المسند 5/ 114

وأسباب الاختلاف كثيرة منها

التعصب لرأى أو مذهب. وترى غيره باطلا. كنت محاظرا بجامعة القاهرة 1973 واستضفنا داعيا كبيرا نناقش قضية فقخية كثر فيها اختلاف العلماء وأجاد التعليل لما يرى - عليه رحمات الله - ثم ضغط على ظهر المقعد الذى يجلس عليه وقال:

((فماذا بعد الحق إلا الضلال)) يونس 32

فسألته وأنا ابتسم: ماهو الحق الذي ليس بعده إلا الضلال؟

ففهم الشيخ ما وقع فيه من خطأ بسبب نشوة الإنتصار للرأى وما يراه حقا.

وأسأل:

*ماهو الحق الذي ليس بعده إلا الضلال؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015