ومن الناس من يناقش الأمر، ويتعمق في فهمه. الإسلام ملأ عليهم جوانبهم النفسية ويتجلى هذا في أدلة كثير من الأحكام.

قد يرد في القرآن اللفظ بصيغة عامة ويصرّ بعض الشباب على عمومه تقدياً للقرآن الكريم. شكر الله لهم.

ولو كان الأمر هكذا لاستغنا العالم عن كليات الدراسات الإسلامية. إن اللفظ العام لا بد أن نبحث له عن مخصص، فإذا لم نجد فاللفظ على عمومه.

قوله تعالى " كل من عليها فان " الرحمن 26

" كل شيء هالك إلا وجهه " القصص 88

هنا اللفظ على عمومه.

أما إذا قال القرآن إن الملائكة تستغفر لمن في الأرض في سورة فلا بد للبحث عن مخصص يبين من الذين تستغفر لهم الملائكة؟

لقد بينتهم سورة " غافر " في آية (الذين يحملون العرش) إنهم (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربّنا وسعت كلّ شيء رحمة وعلماً فأغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) سورة غافر 7 فسور غافر خصصت العموم في قوله تعالى (يستغفرون لمن في الأرض) وبينت من هم

الفصل الثاني من الدراسة

عندما أرسل الله نبيين في وقت واحد اختلفا

اختلف الخليل إبراهيم مع لوط - عليهما السلام. اختلفا في الطريقة التي عبر كل واحد منهما عن إكرامه للضيوف. إبراهيم بالغ في إكرامهم [فجاء بعجل سمين. فقر به إليهم قال ألا تأكلون] سورة الذاريات 26.

بينما عبر لوط عن إكرامهم [ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعاً وقال هذا يوم عصيب] سورة هود من 77

كان لوط كعمه إبراهيم في الكرم، ولكن لكل مقام مقال، وهل هناك أكرم من حماية الضيف مما يريد قومه؟ سلام على لوط وإبراهيم

واختلف موسى وهارون وهما نبيان

لم يختلفا في مسألة فرعية كاختلاف أئمتنا. ولا في أيهما أفضل إخراج صدقة الفطر حبوب أم دفع القيمة؟ أيهما أفضل؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015