النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر لما أراد العمرة: "يا أخي أشركنا في دعائك" وفي مسند البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج" وفي الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول في الطواف: "اللهم اغفر لفلان بن فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من هذا؟ " قال: رجل حملني أن أدعو له بين الركن والمقام فقال: "قد غفر لصاحبك".

ألا قل لزوار دار الحبيب ... هنيئا لكم في الجنان الخلود

أفيضوا علينا من الماء فيضا ... فنحن عطاش وأنتم ورود

لئن سار القوم وقعدنا وقربوا وبعدنا فما يؤمننا أن نكون ممن كره الله أتباعهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين.

لله در ركائب سارت بهم ... تطوي القفار الشاسعات على الدجا

رحلوا إلى البيت الحرام وقد شجا ... قلب المتيم منهمو ما قد شجا

نزلوا بباب لا يخيب نزيله ... وقلوبهم بين المخافة والرجا

على أن المتخلف لعذر شريك للسائر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزوة تبوك: "إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم خلفهم العذر".

يا سائرين إلى البيت العتيق لقد ... سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا

إنا أقمنا على عذر وقد رحلوا ... ومن أقام على عذر كمن راحا

وربما سبق بعض من سار بقلبه وهمته وعزمه بعض السائرين ببدنه رأى بعض الصالحين في منامه عشية عرفة بعرفة قائلا يقول له: ترى هذا الزحام بالموقف قال: نعم قال: ما حج منهم إلا رجل واحد تخلف عن الموقف فحج بهمته فوهب الله له أهل الموقف ما الشأن فيمن سار ببدنه إنما الشأن فيمن قعد بدنه وسار بقلبه حتى سبق الركب.

من لي بمثل سيرك المذلل ... تمشي رويدا وتجي في الأول

يا سائرين إلى دار الأحباب قفوا للمنقطعين تحملوا معكم رسائل المحصرين. خذوا نظرة مني فلاقوا بها الحمى".

يا سائرين إلى الحبيب ترفقوا ... فالقلب بين رحالكم خلفته

مالي سوى قلبي وفيك أذبته ... مالي سوى دمعي وفيك سكبته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015