لطائف المعارف (صفحة 49)

وقفة مع معلقة امرئ القيس

أشهر شعراء المعلقات امرؤ القيس، يقول أصحاب الأدب: أنه أول من وقف واستوقف وبكى واستبكى وهو القائل في معلقته: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل وقوفاً بها صحبي عليّ مطيهم يقولون لا تهلك أسىً وتجلد وفيها الأبيات الشهيرة: وليل كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي فقلت له لما تمطى بصلبه وأردف أعجازاً وناء بكلكل ألا أيها الليل الطويل ألا انجل بصبح وما الإصباح منك بأمثل المشهور عن امرؤ القيس أنه كان ابن أحد ملوك كندة، وكان الملوك آنذاك، يأنفون أن يقول أبناؤهم الشعر فكان نوع من الجفوة بينه وبين أبيه، فلما مات أبوه قال قولته الشهيرة: ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً وقد مات في الطريق إلى بلاد الروم وهو يطلب من يعينه على استرداد ملك أبيه.

وأكثر شعره كان في الغزل وشرب الخمر أو في اللهو والركب والصيد، وهذه الأمور تجتمع بعضها إلى بعض في حياة الجاهليين آنذاك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015